والي محمد.. عودة الأمل بعد فيضانات مدّمرة

والي محمد.. عودة الأمل بعد فيضانات مدّمرة

09/02/2020


قصة نجاح

 

والي محمد.. عودة الأمل بعد فيضانات مدّمرة   

هنا في إقليم السند بباكستان أتت الفيضانات على الأخضر واليابس، فدمرت منازل السكان وموارد رزقهم بعد أن غمرتها المياه من كل حدب وصوب.

السيد والي محمد ماشي كان أحد المتضررين من هذه الأمطار، يبلغ من العمر ستين عاما ويعيل عائلة مكونة من تسعة أفراد يعيش معهم في غرفة واحدة.

لكن ورغم صعوبة الوضع إلا أنه كان يملك متجرا صغيرا يعيل عائلته من دخله ويمثل بصيص أمل له بغد أفضل.

لكنه دمر أيضا ليجد والي نفسه بلا مأوى ولا مورد رزق يضمن له ولعائلته حياة كريمة في سنه هذا.

تملكه يأس شديد، فكيف لرجل بلغ من الكبر عتيا أن يعيد بناء نفسه وعائلته من جديد، والظروف المحيطة به أصلا لا تسمح بذلك، فالقرية نائية والناس تقتات من تربية الماشية والدواجن.

وفي ظل هذا الظلام الدامس بدأ بصيص الأمل يظهر رويدا رويدا فحالته الإنسانية الصعبة كانت محط أنظار الباحثين عن إعادة الأمل للناس في شتى بقاع الأرض.

لذلك تحرك المكتب الفرعي لقطر الخيرية في منطقة تاندو محمد خان بباكستان لمعاينة حالة هذه الأسرة، وبعد دراسة الحالة تم اعتماد مشروع مدر للدخل لهذه العائلة.

المشروع عبارة عن متجر للمواد الغذائية، محل قد يراه البعض بسيطا لكن عطاءه كبير جدا خاصة وأنه أعاد البسمة لأسرة بأكملها بعد أن خيم عليها الحزن وحلّ الاستقرار بعد الاضطراب وحالة الارتباك.

 فالأب قادر الآن على إعالة أسرته خاصة وأنه يحقق أرباحا يومية تتراوح بين 400و 800 روبية باكستانية.

السيد والي محمد عبر عن سعادته بهذا التحول الجميل الذي عاشه بعد المأساة التي حلت به وبأسرته كما توجه بالشكر الى الله والداعمين من أهل قطر الذين كانوا سببا في انتشال اسرته من الفقر والخصاصة.

"لم يعد الخوف يتملك قلبي كما كان سابقا".. بهذه الكلمات اختتم والي محمد كلماته داعيا الله بأن يمد في عمر كل من كان سببا في فرحته هذه ويغمر حياته بالأمن والسعادة.