قصص نجاح نوعية لمكفولي قطر الخيرية من الأيتام

قصص نجاح نوعية لمكفولي قطر الخيرية من الأيتام

16/12/2021


رغم أنه قضى طفولته يتيما منذ أن مات والده وهو في السابعة من عمره؛ إلا أن ذلك لم يحل بينه وبين متابعة تنمية هوايته في كرة القدم وتحقيق حلمه الرياضي ليصبح اليوم لاعبا تتنافس عليه عدة أندية محلية في قطاع غزة.

إنه الشاب أحمد صبحي سالم جندية ( 19 عاما ) الذي كان يغافل أمه وهو صغير، ويخرج للعب كرة القدم مع أبناء جيرانه.

وبعد موت أبيه أصبحت ممارسة هذه الرياضة أمرا صعبا، خصوصا أن الانضمام للنوادي الرياضية بحاجة لمصاريف إضافية، والتي لم تكن العائلة تحتمل دفعها، حيث أن الأم كانت تجاهد نفسها لتوفير احتياجات أحمد وإخوانه الخمسة.

لكن بعد أن أصبح مكفولاً ـ مع أخوين له ـ لدى مكتب قطر الخيرية بالقطاع، ضمن قافلة ممتدة من الأيتام يزيد عددها حاليا عن 12 آلاف يتيم، أصبح مواصلة المشوار الرياضي أكثر سهولة.

تقول أمه: "لكن مكنتني الكفالة من تغطية نفقات أحمد، حيث أني كنت أنفقها على متطلباته الحياتية بما فيها المأكل والملبس والدراسة وكذلك الاشتراك في النادي"، وتضيف والابتسامة تعلو وجهها" أحمد الآن مصدر فخر لي كأم"

بدأ أحمد ممارسة الرياضة من خلال نادي الشجاعية الرياضي، ثم انتقل لاحقاً إلى نادي التفاح الرياضي، والآن يلعب مع نادي الجزيرة، وتسعى عدة فرق رياضية حاليا لضمه إلى فرقها.    

اللاعب الواعد

ينسب أحمد فضل ما حققه لأمه أولاً التي أعانته على تحقيق حلمه، ولأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية ثانيا، مشيرا إلى أن " قطر الخيرية كانت سبباً في مواصلة بلوغ الهدف، فلقد مكنتني الكفالة من الالتحاق بنوادي كرة القدم والحصول على التدريب المطلوب، كما حصلت على دعم وتشجيع مشرفيّ كي أصبح لاعبا مميّزا".

وأضاف الشاب الذي أنهى تعليمه الثانوي، ويستعد للالتحاق بالجامعة: "كنت أجلس على المدرجات أثناء تشجيع الفرق المتنافسة وعيناي تلاحق لاعبي المنتخب الفلسطيني.. كنت أحلم بأن أصبح مثلهم، وبحمد الله أصبحت الآن محل اهتمام النوادي المحلية، التي تسعى لاستقطابي، لكني لازلت أواصل حلمي ـ الذي لا زال في بداياته ـ بأن أصبح أحد أبطال المنتخب الوطني".

حصل أحمد الذي يلعب مدافعاً، على جوائز محلية عديدة في بطولات كروية مختلفة، لكنه يطمح الآن للمشاركة في بطولات عربية ودولية.

ويتوقع أحمد الالتحاق بكلية التربية الرياضية لتعزيز تجربته وخبراته، ومن المنتظر أن يحسم أمره قريبا، ويختار واحدا من ثلاثة نواد محلية قدمت له عروضها ليكون لاعبا فيها.