<p dir="RTL">الدوحة – قطر 13 أكتوبر 2024</p> <p dir="RTL">خمسة شباب من تشاد جمعتهم رحلة البحث عن مصدر رزق كريم لهم بعد تخرجهم من الجامعة، ومعاناة الخروج من دوامة البطالة.. طرقوا أبواب العمل المحلي في الجهات الحكومية والخاصة عامي 2019 و 2020، دون جدوى، وزاد الأمر تفاقما إجراءات السلامة الاحترازية لوباء كورونا آنذاك والتي قيّدت حركتهم. </p> <p dir="RTL">ولأنه ليس بعد العسر إلا اليسر، فقد جاءهم الفرج من بوابة مشاريع التمكين الاقتصادي لمكتب قطر الخيرية في تشاد، ليقوموا بإنشاء تعاونية أسموها: تعاونية الشباب للزراعة والثروة الحيوانية، ويرأسها السيد<a name="_Hlk178847699"> جبرين عبد الله. </a>وقد تم ذلك بعد أن تناهى لسمع الأصدقاء الخمسة أن قطر الخيرية تموّل المشاريع الصغيرة المدرّة للدخل في إطار مساعيها التنموية، فأعدوا دراسة لإقامة مشروعهم (التعاونية)، وكان من حسن حظهم أنهم كانوا قبل ذلك يزاولون مهنة الصيد في نهر شاري بالعاصمة أنجمينا، رغم دخلها الضعيف، كما أنهم تلقوا تدريبات محلية في مجال زراعة الأسماك، والدعم في كيفية إعداد دراسة جدوى مشروع تمكين اقتصادي من طرف قطر الخيرية. </p> <p dir="RTL">تأسست التعاونية عام 2020 بعد قبول طلبهم خلال فترة كورونا. ورأت النور وباشرت عملها فعليا عام 2021، على أرض زراعية مساحتها 5 هكتارات، ومنذ ذلك الحين بدأ نشاطها بالنمو تدريجيا، وصولا إلى تحقيق إنجازات نوعية بعد مضي 3 أعوام على انطلاقتها.</p> <p dir="RTL">توسع واستدامة</p> <p dir="RTL">كانت أولى كمية أنتجتها التعاونية هي 425 سمكة، تضاعف عددها خلال فترة وجيزة ليصل إلى 1960 سمكة، ثم أخذ مستوى الإنتاج منحنى تصاعديا، وبفضل الله وعونه، استطاعت التعاونية تطوير مشاريع زراعية أخرى، واستخدام المياه المتبقية من المشروع للقيام بزراعة أشجار الفاكهة وبعض الخضروات، وصار بإمكان فريق العمل بيع الأسماك وتلبية احتياجاتهم المعيشية، وتوسعة نشاطه والعمل على استدامته، ومن ذلك: العمل على بناء خزان مائي لتجميع مياه الأمطار، واغتنام موسم الأمطار لسقي وريّ الأشجار المثمرة لمضاعفة الإنتاج ، وقاموا بتوظيف 24 من العمال المحليين خلال الموسم الماضي لجمع محصول الأشجار المثمرة.</p> <p dir="RTL">عوامل النجاح</p> <p dir="RTL">يقول رئيس التعاونية: إن أهم ما أسهم في النجاح المتصاعد للمشروع أن فريق عمله كلهم شباب، من الخريجين الجامعيين الذي يتطلعون لحياة أفضل، وتوفير الأرض التي أقيم عليها المشروع من طرفنا، ومواصلة تدارسنا لكيفية تحقيق أهدافنا وتحدي المصاعب التي تواجهنا، وقد ساعدتنا الآبار التي نفذتها قطر الخيرية بشكل كبير، لأننا لا نستخدم ما يكفي من المياه للقيام بتربية الأسماك فحسب، بل نستخدمها للزراعة أيضا. </p> <p dir="RTL">وعن التطلعات المستقبلية للتعاونية أضاف جبرين: إنها تتمثل ببناء أحواض فوق الأرض لإنتاج الأسماك الكبيرة، والحصول على المعدات الأكثر ملاءمة لزراعة الأسماك، وإضافة مشروع تربية الأغنام.</p> <p dir="RTL">وأوصى في الختام الشباب العاطلين عن العمل بعدم البقاء مكتوفي الأيدي بانتظار الوظائف الحكومية، مشدّدا أن عليهم السعي لخلق وظائفهم الخاصة، وأبدى الاستعداد لتقديم الدعم والتدريب اللازم لهم.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">انتهى ..</p>