<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><strong>الدوحة</strong><strong> – </strong><strong>قطر</strong> <strong>13 أكتوبر 2024</strong></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">في قلب العاصمة الصومالية مقديشو، حيث تتشابك أحلام الفتيات والسيدات في مواجهة مصاعب المعيشة والحصول على مصدر رزق كريم تنبض قصة نجاح <a name="_Hlk178062296">مركز "كلميه" </a>بالحياة ..بطلاتها خمس شابات صوماليات هنّ: حمدي، فاطمة، منى، سمية، وهدن، جمعتهن روابط مشتركة تتلخص بعدم اليأس من واقع قاس تندر فيه فرص العمل، وإرادة لتحقيق الطموحات.</p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">المحطة الأولى</p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">المحطة الأولى في رحلة إنشاء المركز كانت دورة تدريبية في ريادة الأعمال والابتكار نظمتها قطر الخيرية بالشراكة مع اليونيسف، وفيها انطلقت الشرارة التي ألهبت حماس الشابات الخمس، وصولا إلى فكرة مبدعة، ينتظر أن تسهم في تغيير حياتهن وحياة أسرهن، وخدمة مجتمعهن، ورسم معالم مستقبل مشرق يتطلّعن إليه. </p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"> تستثمر الفتيات الخمس إتقانهن لعدة أشغال يدوية تدربن عليها سابقا، ويقررن في شهر يوليو من هذا العام تأسيس مركز تدريبي لتعليم نساء المجتمع الحرف اليدوية مثل الحياكة والتطريز وصناعة السجاد، بالإضافة لخدمات تجميل النساء. يتحول الحلم إلى حقيقة، ويقررن أن يطلقن عليه اسم "كلميه"، وتعني الملتقى بالعربية، وذلك ليتيح للفتيات والنساء فضاء لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات المهن التي يتعلّمنها. </p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">لم يكن تأسيس المركز بالأمر السهل، حيث واجهت الفتيات الخمس العديد من التحديات، بدءًا من نقص الموارد المالية، وصولًا إلى تحديات البنية التحتية. كان العمل الطويل يقتطع كثيرا من وقت راحتهن، لكن العزيمة كانت أقوى من كل العقبات. وبفضل دعم قطر الخيرية بالشراكة مع اليونيسف، حصل المركز على التمويل، وانطلقت أعماله على بركة الله. ورغم قصر المدة فقد تمكّن حتى الآن من تدريب أكثر من 30 امرأة، وجعلهنّ يعتمدن على أنفسهن معيشيا. كانت كل دورة تدريبية تعني المزيد من الأمل لأسر هؤلاء النساء، مما أعطى المشروع طابعًا إنسانيًا عميقًا في خدمة العائلات المحتاجة. </p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">ووفقا لذلك؛ فإن "كلميه" ليس مجرد مشروع تجاري خاص بل مشروع لخدمة المجتمع عموما ، وهو بمثابة ملاذ للنساء. فهنا، يتبادلن الدعم والتشجيع، ويستلهمن القوة من بعضهن البعض. ومع كل قطعة يُنتَجُها المركز وإنجاز يحققه يفخرن بكفاحهن وإصرارهن على النجاح<span dir="LTR">.</span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">منتجات ومعارض</p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">لا يقتصر دور المركز على التدريب وتقديم الدعم للمتدربات بل يقوم ببيع المنتجات اليدوية للسيدات المؤسِسات من خلال الطلبات التي تصلهن عبر منصة المركز على "تيك توك"، ويخطط لبيع منتجات المتدربات أيضا، مما يساهم في تعزيز التسويق والاستدامة المالية، فضلا عن إقامة معارض لعرض منتجاتهن، ومشاركة قصصهن مع العالم.</p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">تلخص حمدي محمد نور، إحدى المؤسِسات، قصة المركز بين الفكرة والطموح بقولها: "عندما بدأنا، لم نكن نتوقع أن يصل مشروعنا لهذا النجاح. كنا نؤمن بفكرتنا، وعملنا بجد لتحقيقها<span dir="LTR">. </span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">ويظل الإلهام والإرادة مصدر نجاح المركز وفق ما تصفه فاطمة عبد الرحمن بقولها: "كل قطعة نقوم بصناعتها تحمل قصة إصرار. نريد أن نلهم النساء في مجتمعنا لتحقيق أحلامهن<span dir="LTR">."</span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">ينظر لمركز "كلميه" كرمز للأمل والقوة، حيث تتطلع شابات صوماليات أخريات للانضمام إلى هذه الرحلة الملهمة، وصناعة قصص نجاح مماثلة.</p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"> </p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;">انتهى ..</p>