قطر الخيرية توزع 100 كرسي كهربائي متحرك للمتضررين

قطر الخيرية توزع 100 كرسي كهربائي متحرك للمتضررين السوريين


21/09/2015 |


  • تُمكِّن الكراسي الكهربائية الأشخاص الذين أصيبوا بالإعاقة من التحرك لقضاء احتياجاتهم والاندماج في محيطهم

100 شخص من المصابين بشلل كلي أو نصفي أو ممن بترت أرجلهم جراء الأزمة المتواصلة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات استفادوا من مشروع قطر الخيرية المتمثل بالكراسي الكهربائية التي تعينهم على الحركة وقضاء احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.

وقد تم توزيع هذه الكراسي الكهربائية في الداخل السوري على 36 مصابا بشلل كلي، و44 مصابا بشلل نصفي، و20 حالة يعاني أصحابها من بتر الأرجل.

تزايد الإعاقات

وتُمكِّن هذه الكراسي عالية الجودة الأشخاص الذين أصيبوا بالإعاقة بسبب الأزمة من الاعتماد على أنفسهم، والتحرك في المحيط الذي يعيشون فيه، وقضاء احتياجاتهم اليومية بدون الحاجة لمن يحملهم، أو يدفعهم على كراسي يدوية.

وتأتي أهمية المشروع مع تزايد عدد الإعاقات الناتجة عن الأزمة المتواصلة بسوريا؛ حيث أوضح تقرير صدر مؤخرا بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين تحت عنوان "السوريون ذوو الاحتياجات الخاصة مرارة حياة مضاعفة" أن 270,000 إعاقة دائمة هي نتائج الحرب الدائرة هناك بسوريا؛ وقد أبدى التقرير مخاوفه من ازدياد هذا العدد؛ نتيجة تفاقم الوضع الدائم.

وأوضح التقرير أن مأساة الإعاقة تترافق مع مشاكل عدة من بينها اللجوء وضعف الحال وتعذر الحصول على العلاج، وقد قسم التقرير الإعاقة إلى بتر الأطراف بأنواعها، والتشوهات الخطرة، وشلل الوظائف الحيوية والإصابات الدماغية.

وبتوزيع الدفعة الجديدة من الكراسي الكهربائية تكون قطر الخيرية قد وزعت حتى الآن 200 كرسي؛ إذ سبق لها في نفس الإطار في الأشهر الماضية أن قامت بتوفير 100 كرسي كهربائي.

تخفيف المعاناة

وقد قال السيد إبراهيم علي عبد الله مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي قطر الخيرية الدائم إلى التخفيف من معاناة إخواننا السوريين ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة التي يعانون منها.

وأضاف أن قطر الخيرية استهدفت أغلب الفئات السورية المتضررة داخل وخارج سوريا، وأن هذه الفئة المتمثلة في ذوي الاحتياجات الخاصة، تعتبر من أولى الفئات وأكثرها أهمية؛ لذلك يقول إبراهيم جاء اهتمامنا بها ومساعدتنا لها.

من جهته قال منسق المشروع السيد محمد جاسم خاطر السليطي إن هذا المشروع تجسيد لدور قطر الخيرية الإنساني، وسعيا منها في أن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها، منوها بما يتعرض له الشعب السوري ونتيجة الحرب المتواصلة هناك من الإعاقة وبتر الأعضاء.

بتر الأعضاء

وقد تم تقصي أوضاع المستفيدين من هذه الكراسي وتحديد مستوى إعاقتهم، وأماكن تواجدهم، والتأكد من حاجتهم الشديدة لهذا النوع من وسائل المساعدة على الحركة، من طرف "جمعية خذ بيدي" السورية العاملة في مجال إغاثة الأيتام والاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تدريبهم على استخدام الكراسي بالموازاة مع توزيعها عليهم، لضمان أقصى استفادة منها.

ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة المعاقين حركيا على الاندماج في المجتمع، والتخفيف من الأثر النفسي السلبي للإعاقة، ومساعدة أهل المعاق الذين يتأثرون نفسيا وبدنيا وماديا بوضعية الشخص المعاق، وإيجاد بديل للكراسي اليدوية التي لا تجدي في حالة فقدان أحد الأطراف العلوية.

مجالات عدة

تجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من النازحين واللاجئين السوريين من مشاريع قطر الخيرية الإغاثية بلغ 4,509,407 شخصا، ووصلت تكاليف هذه المشاريع حوالي 239 مليون ريال.

وقد شملت مشاريع قطر الخيرية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة، مجالات التعليم والصحة والغذاء والمأوى، وتمّ توجيه 59% من هذه المساعدات إلى الداخل السوري بتكلفة بلغت حوالي 121,2 مليون ريال، فيما تمّ توجيه النسبة الباقية إلى اللاجئين في دول الجوار وخاصة الأردن بنسبة 13% أي مبلغ 26,889,000 ريال، ولبنان بنسبة 17% أي حوالي 34,660,000 ريال، وتركيا بنسبة 9% أي حوالي 19,000,000 ريال، أما نسبة 2% أي حوالي 3,293,000 فقد توزعت بين كل من العراق ودول أخرى بها لاجئون سوريون

وقد جاء مجال الغذاء في صدارة هذه المشاريع؛ حيث بلغت قيمته 64,280,000 ريال، لصالح 1,878,985 شخص، وشملت هذه المشاريع توزيع مواد غذائية، وتجهيز، وإنشاء وتشغيل مخابز.

وفي مجال المأوى والمواد غير الغذائية صرفت قطر الخيرية حوالي 61,4 مليون ريال لصالح 419,000 من اللاجئين والنازحين السوريين.

كما صرفت قطر الخيرية على المشاريع الصحية، حوالي 62,000,000 ريال، واستفاد منها أكثر من 1,795,000 نازح ولاجئ سوري.

وفي مجال المشاريع التعليمية، قامت قطر الخيرية بتوفير الاحتياجات الإغاثية التعليمية لمدارس اللاجئين السوريين في تركيا، بتكلفة بلغت أكثر من 17,332,000 ريال، وقد استفاد من هذه المشاريع 124,980 شخصا، كما انعكس بصفة إيجابية على الطلاب الذين يحتاجون دعما لتعليمهم. 

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا