قطر الخيرية توزع 9000 طرد غذائي بالداخل السوري

قطر الخيرية توزع 9000 طرد غذائي بالداخل السوري


21/10/2015 |


  • تم تخصيص جزء كبير من هذا المشروع الغذائي لعائلات الأيتام والأرامل

9000 عائلة سورية تستفيد حاليا من مشروع إغاثي تواصل قطر الخيرية تنفيذه في إطار حملتها "سند أهل الشام" في عدد من المحافظات بالداخل السوري.

ويأتي هذا المشروع في إطار سعي قطر الخيرية الدؤوب إلى توفير الغذاء وتأمينه للشعب السوري، وخاصة النازحين بالداخل السوري، الذين تم استهدافهم بهذا المشروع؛ حيث استفادت منه المناطق التالية: حلب وريفها، وإدلب وريفها، وحماه وريفها، وحمص، ودمشق ومخيمات النازحين.

تخفيف المعاناة

وقد تمثل المشروع الإغاثي في تقديم سلل غذائية على النازحين العائلات المحاصرة في مدن الداخل السوري، وقد احتوت السلل المقدمة على الأرز والسكر والزيت والشعرية والشاي وغير ذلك من المواد التموينية الضرورية.

وقد استفاد من 7000 سلة من السلل المذكورة سكان حلب وريفها وريف حماه وإدلب وريفها وريف اللاذقية؛ فيما استفاد سكان المناطق المحاصرة في ريف حمص وريف دمشق من 2000 سلة أخرى، وقد تم تخصيص نسبة جيدة من هذه السلل لعائلات الأيتام والأرامل.

وتهدف قطر الخيرية من وراء هذا المشروع إلى تخفيف معاناة النازحين السوريين في الداخل من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية للحد من معاناة الشعب السوري عموما، والاعتناء بالأيتام والأرامل وغيرهم من الأسر التي فقدت معيلها.

وتمنح قطر الخيرية أولوية خاصة لمجال الغذاء، وذلك بسبب الحاجة الماسة إليه، حيث يستحيل أن يعيش النازح السوري دون غذاء، وبناء عليه استحوذ مجال الغذاء على نسبة كبيرة من إجمالي مشاريع قطر الخيرية الخاصة بالشعب السوري.

العيش الكريم

وقد قال السيد محمد السليطي المشرف على حملة "سند أهل الشام" إن الجمعية أثبتت دائما التزامها المطلق والمستمر في تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين السوريين؛ منوها إلى ما تبذله قطر الخيرية في سبيل التخفيف من معاناتهم وتوفير كل الوسائل الضرورية لهم من أجل حياة أفضل.

وأكد على إعطاء قطر الخيرية مزيدا من الأولوية في مشاريعها الإغاثية للداخل السوري؛ نظرا للحاجة الأكبر هناك، منوها بأن مشاريع الداخل تشكل 67% من إجمالي مشاريع قطر الخيرية الخاصة بالمتضررين السوريين.

 وأضاف السليطي إن قطر الخيرية ستبذل مزيدا من الجهد مستقبلا للاستجابة للاحتياجات الإغاثية والإنسانية الأكثر إلحاحا بالتعاون مع كل الشركاء وكل المعنيين بشؤون النازحين بالداخل السوري حتى يتمكنوا من الحصول على كل وسائل العيش الكريم.

أمن غذائي

وإضافة للطرود الغذائية فإن قطر الخيرية وضمن جهودها في ردم هوة الغذاء بالداخل السوري سبق أن نفذت مشروعا زراعيا لصالح السكان في كل من (ريف حلب – ريف ادلب – الساحل) بسوريا ، وتم عن طريقه استثمار 50 هكتارا لزراعة القمح والبطاطا، كما تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية الأيادي البيضاء بتكلفة بلغت 900,000 ريال.

وقد تم خلال هذا المشروع زراعة 50 هكتارا بالقمح والبطاطا المحسنة، كما تم التوقيع على عقد مزارعة مع الفلاحين، وهو عبارة عن استئجار الأرض من الفلاح والتعاقد لزراعتها أحيانا مع نفس الفلاح، أو التعاقد مع عامل آخر له خبرة في مجال الزراعة، بالإضافة إلى تأمين مياه الري من آبار تم استئجارها من نفس الأرض.

ومكَّن هذا المشروع من المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمتضررين في الداخل السوري من خلال توفير مخزون من المواد الغذائية الأساسية وبأسعار وكميات مناسبة خصوصا مع طول أمد الأزمة السورية، وتأمين فرص عمل لعدد معتبر من العاملين في المجال الزراعي لسد احتياجات ومتطلبات الحياة اليومية لهم ولعائلاتهم، واستغلال المساحات الزراعية بشكل جيد ومفيد.

مجالات متعددة

وقد شملت مشاريع قطر الخيرية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة، مجالات التعليم والصحة والغذاء والمأوى، وتمّ توجيه 67% من هذه المساعدات إلى الداخل السوري بتكلفة زادت على 213 مليون ريال، فيما تمّ توجيه النسبة الباقية إلى اللاجئين في دول الجوار.

وكانت مجمل المساعدات التي قدمتها قطر الخيرية للشعب السوري منذ بداية الأزمة وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي قد بلغت حوالي 322 مليون ريال، واستفاد منها 6,083,517 شخصا.

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا