قطر الخيرية تنفذ مشاريع إغاثية للاجئي الروهينغيا

قطر الخيرية تنفذ مشاريع إغاثية للاجئي الروهينغيا بإندونيسيا


22/10/2015 | إغاثة


  • قام مكتب قطر الخيرية بجاكرتا بالتدخل لصالح العائلات الروهينغية التي رماها البحر قبالة الشواطئ الإندونيسية في رحلة فرارهم من بلادهم
  • قدم المكتب للاجئين الروهنغيين الغداء والألبسة والماء وحفر لهم 3 آبار وقدم لأطفالهم الحقائب المدرسية

1090 لاجئا من الروهينغيا تلقفتهم أيادي قطر الخيرية لتوفر لهم ما يحتاجونه من غذاء وملابس ومواد نظافة ومياه صالحة للشرب وحقائب مدرسية للأطفال، بعد أن رماهم البحر على الشواطئ الإندونيسية إثر رحلة فرارهم من بلادهم بسبب ما يتعرضون إليه من اضطهاد.

وكانت مئات العائلات الروهينغية المسلمة الفارَّة من الصراع الدائر في ميانمار قد رماهم البحر قبالة ساحل مدينة اتشيه بإندونيسيا، حيث كانوا في حالة إعياء شديدة؛ بعد أيام من مد البحر وجزره دون طعام أو فرش أو أغطية.

توفير المياه

وقد دفع هذا الواقع قطر الخيرية من خلال مكتبها بإندونيسيا إلى التدخل لإغاثة هذه العائلات؛ إذ تم بشكل مستعجل تقديم أغذية جافة، وأخرى مطبوخة، كما تم توزيع ملابس على الرجال والنساء والأطفال؛ إضافة إلى توزيع أدوات النظافة الشخصية مثل الصابون والشامبو ومعجون الأسنان والفرشاة، وتوزيع الحقائب المدرسية على الأطفال الذين بلغ عددهم من بين اللاجئين المستفيدين حوالي 200 طفل.

وقد قامت قطر الخيرية كذلك بحفر ثلاثة آبار لتوفير المياه الصالحة للشرب للاجئين الروهينغيا؛ إذ كانت تتوفر لهم المياه عن طريق الصهاريج وبكميات محدودة.

معاناة الأطفال

واستفاد من هذه المشاريع الإغاثية 1090 شخصا من لاجئي الروهينغيا إلى إندونيسيا؛ من المتواجدين في ملاجئ "أتشيه الشمالية" و"أتشيه الشرقية" و"لنجسا" و"أتشيه تاميانج" وقد شملت المشاريع الإغاثية كذلك تقديم كميات من الأرز والسكر والزيت والشعرية والشاي والتمور وغير ذلك من المواد التموينية الضرورية، وقد بلغت تكلفة هذه المشاريع 200,000 ريال.

وتهدف هذه المشاريع إلى توفير الاحتياجات الخاصة باللاجئين؛ لتخفيف المعاناة التي عانوا لمدة طويلة؛ خصوصا ما تعرضوا له من خوف وجوع أثناء رحلتهم في البحر؛ حيث تظهر أعراض الخوف على الأطفال الذين لا يزال بعضهم يعاني من بعض الآثار النفسية لتلك الرحلة المرهقة.

وتأتي هذه المشاريع استمراراً لحملات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر الخيرية للاجئين أينما كانوا؛ إذ تدخل قضاياهم في صلب اهتمام قطر الخيرية وأولوياتها؛ خصوصا حين يتواجد من بينهم الأطفال والنساء.

رسالة الجمعية

وقد قال السيد كرم زينهم مدير مكتب قطر الخيرية بإندونيسيا إن الجمعية أثبتت دائما التزامها المطلق والمستمر في تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين والمنكوبين؛ منوها إلى أن ذلك يمثل أولى الأولويات بالنسبة لقطر الخيرية.

 وأضاف زينهم إن قطر الخيرية ستبذل مزيدا من الجهد مستقبلا للاستجابة كي تظل على أهبة الاستعداد لنجدة اللاجئين والمنكوبين خصوصا في المناطق التي تشهد نزاعات أو كوارث طبيعية، من أجل توفير الاحتياجات الإغاثية والإنسانية الأكثر إلحاحا، وذلك بالتعاون مع كل الشركاء وكل المعنيين بشؤون اللاجئين من دول وحكومات ومنظمات.

ونوه السيد زينهم أن مكتب قطر الخيرية بإندونيسيا ما فتئ يبذل كل جهوده من أجل مساعدة المحتاجين في إندونيسيا، لأن ذلك جزء من رسالة قطر الخيرية الإنسانية الكبيرة؛ مضيفا أنها ستظل تسير على ذات الوتيرة ولن تدخر جهدا من أجل مساعدة وإغاثة كل محتاج أو منكوب.

عطاء متواصل

تجدر الإشارة إلى أن مكتب قطر الخيرية بإندونيسيا قد تم افتتاحه قبل أكثر من عشر سنوات؛ عقب إعصار تسونامي عام 2004 ، ويعمل على تنفيذ المشاريع الإغاثية والتنموية لقطر الخيرية هناك، وقد تمكن خلال الجزء الأول من هذه السنة 2015 من تنفيذ أكثر من 258 مشروعا في مجالات الصحة والمياه والتعليم وكفالة الأيتام والمأوى والمساجد، وذلك بتكلفة تجاوزت 6,500,000 ريال، حيث بلغت تكاليف المشاريع الصحية 55,000 ريال ، وبيوت الإيواء للمحتاجين 84,000 ريال ، و218  بئرا مع دورات مياه بتكلفة 958,000  ريال، كما تم بناء  36 مسجدا بتكلفة تجاوزت 3 ملايين ريال، ومدرسة بمبلغ 350,000 ريال، إضافة لكفالة 2,500 يتيم، تبلغ تكلفة كفالتهم للربع الأول من العام حدود 1,5 مليون ريال.

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في اندونيسيا من خلال الرابط : اضغط هنا