قطر الخيرية تنشئ 56 مدرسة ببنجلادش

قطر الخيرية تنشئ 56 مدرسة ببنجلادش


30/03/2016 |


  • آخر مدرسة بنتها قطر الخيرية هي مدرسة حجي غنج بزار .. ويدرس بها 500 طالب
  • ترتبط سياسة قطر الخيرية بالخطط التنموية لحكومة بنجلادش في مجال التعليم
  • تعمل الجمعية على تطوير المنشآت المبنية بالأخشاب والزنك واستخدام مواد تفادي الطلبة والمعلمين الأخطار التي يتعرضون لها

افتتحت قطر الخيرية في بنجلادش مدرسة حجي غنج بزار بمنقطة حجي غنج بزار ببلدية برهاتا مديرية نتروكونا وتبعد عن العاصمة دكا حوالي 230كم، وأتى حفل الافتتاح تحت رعاية السيد عريف خان جوي وزيرالرياضة والشباب بدولة بنجلادش، وتبلغ مساحة  المدرسة 550 متراً مربعاً، ويستفيد من الدراسة فيها ما يزيد على 500 طالب وطالبة في المراحل المتوسطة والثانوية.

وتسهم هذه المدرسة التي بنيت بالمواد الحديثة، في منع الأخطار الناجمة عن استخدام الأخشاب والزنك التي يتعرض لها الطلبة والمعلمين، كما أنها تخفف من نسبة المتسربين من التعليم.

وتعد هذه المدرسة واحدة من 16 مدرسة مستقلة أنشأتها قطر الخيرية في بنجلادش في الـسنوات الخمس الأخيرة بالاضافة إلى ما يزيد على 40 مدرسة كإحدى مكونات المشاريع المتعددة الخدمات التي نفذتها قطر الخيرية في هذه البلاد بنفس الفترة والتكلفة الاجمالية لهذه المشاريع ما يزيد على 20 مليون ريال قطري. بينما قدرت تكلفة انشاء هذه المدرسة بنحو 318 ألف ريال قطري، فيما يدرس في هذه المدارس سواء المستقلة او التي هي جزء من المشاريع المتعددة الخدمات ما يزيد على 12000 طالب وطالبة.

وقال السيد محمد أمين حافظ مدير مكتب قطر الخيرية ببنجلادش بأن قطر الخيرية تحرص في هذه البلاد وهي تعد خططها وتبني استراتيجيتها وتنفذ مشاريعها وبرامجها في كل المجالات بما في ذلك مجال التعليم تماشيا مع خطط الدولة التنموية.

و عبّر حافظ عن خالص شكره و تقديره للمتبرعين من القطريين والمقيمين على هذا الجهد الإنساني الكبير، الذي يعكس الوجه الحقيقي للمجتمع القطري المعطاء، معتبرا أن مد يد العون لإخوانهم في بنجلادش على المشاريع التعليمية وغيرها، ينبع من شعور الشعب القطري بالواجب الديني والأخلاقي تجاه جميع المحتاجين في العالم.

التنمية والمشاريع

ففي دولة بنجلادش، تقوم الخطط التنموية في مجال التعليم على أساس تطوير المنشآت التعليمية القائمة لأن هناك عشرات الآلاف من المدارس المبنية بالمواد المحلية (الاخشاب والواح الزنك او القديمة جدا والمتهالكة وغالبية هذه المدارس في القرى وخاصة النائية منها) وحيث أن هذه الابنية تشكل خطورة على الطلبة والكادر الوظيفي فيها لأنها عرضة للإنهيار بسبب الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والعواصف ناهيك عن الزلازل وأيضا وبسبب الأحوال المناخية القاسية خاصة في فصل الصيف حيث الحرارة والرطوبة الشديدتين بالاضافة للعواصف والأعاصير والفيضانات لذلك فهي ايضا تعتبر طاردة لطلبتها ولكادرها الوظيفي حيث يبذل هذا الكادر كل جهده للانتقال إلى المدارس الأكثر أمنا وراحة في المدن والبلدات الكبيرة مما يحرم مدارس القرى من الكادر التعليمي الجيد ولذلك تتدنى نسبة التعليم والتحصيل العلمي في القرى والأرياف مقارنة بالمدن والبلدات الكبيرة وهذا السبب بالاضافة لعدم ملائمة الأبنية الدراسية تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لتسرب الطلبة من الدراسة حيث أن ما يزيد على 50% من طلبة هذه المدارس يتسرب منها ولا يكمل حتى المرحلة الابتدائية.

شراكة واستدامة

كما أن آلية الاستمرار هي أهم محور يرتكز إليه اي مشروع وخاصة الخدمية منها مثل المدارس وحيث أن الدولة هي ذاتها الجهة التي تستطيع تسيير مثل هذه المشاريع لآجال طويلة، فإنه لا بد من اتباع مخطط الدولة حتى نضمن أن مثل هذه المشاريع ستتبناها الدولة وتقوم بتسييرها.

ولذلك فإن قطر الخيرية قد أنشأت هذه المدرسة والمدارس الأخرى على هذا النظام حيث تقوم الدولة بتحمل كافة تكاليف تسيير هذه المدارس وبذلك يمكن أن تستمر هذه المدارس في تقديم خدماتها لطلبتها من ابناء مناطقها والمناطق المجاورة.

كفالات

يشار إلى أن عدد المكفولين لدى قطر الخيرية في بنجلادش وصل إلى أكثر من 3000 شخص في مجالات رعاية الأيتام والأسر المتعففة والمعلمين ومحفظي القرآن الكريم والدعاة وطلبة العلم، وقد احتل الأيتام النصيب الأكبر منها بواقع 2205 يتيم مكفول.

 

كما يمكنكم المساهمة في دعم مشاريعنا التعليمية في بنغلادش من خلال الرابط : اضغط هنا