- 200 ألف من "صومال لاند" بشمال الصومال مهددون بالجوع والموت بسبب الجفاف الناتج عن شح الأمطار
- نائب الرئيس في أرض الصومال: قطر الخيرية من بين الجمعيات القلائل التي واكبت احتياجات الشعب الصومالي خلال محنته الطويلة من خلال المشاريع الإغاثية والتنموية
في استجابة سريعة للمتضررين من الجفاف الذي ضرب "صومال لاند" بشمال الصومال نفذت قطر الخيرية مشروعا إغاثيا عاجلا يشتمل على توزيع المواد الغذائية، وتقديم الخدمات الصحية، وينتظر أن يستفيد منه 70,000 شخص.
وتشير الإحصائيات والدراسات أكثر من 200 ألف شخص من سكان هذه المنطقة مهددون بالجوع والموت بسبب الجفاف والقحط الناتج عن شح المياه وندرة هطول الأمطار الموسمية.
قوافل طبية
ويستهدف المشروع حوالي 52,500 شخص من أفراد الأسر الفقيرة النازحة والمتضررة من ندرة هبوط الأمطار هذا الموسم، بالإضافة الى تقديم خدمات صحية لــ 17,500 شخص من المتضررين والنازحين من خلال تسيير قوافل طبية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وصرف الأدوية المناسبة مجاناً، إلى جانب التوعية الصحية بواسطة أطباء وممرضين يتم التعاقد معهم لهذه المهمة.
وفي المرحلة الأولى للمشروع تم توزيع مواد غذائية لـ 28,000 شخص متضررين بالجفاف، في "صومال لاند" بشمال الصومال، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي أصابها القحط والجفاف خلال الأشهر الماضية بمنطقة (بلحار) التابعة لمديرية الساحل في صومال لاند، بحضور عدد كبير من مسؤولي حكومة صومال لاند؛ بقيادة نائب الرئيس السيد عبد الرحمن عبد الله اسماعيل (زيلعي) الذي شارك بنفسه فعاليات بدء المشروع وانطلاقه.
أواصر الأخوة
وأشاد السيد عبد الرحمن عبد الله إسماعيل بدور قطر الخيرية ومساندتها للمتضررين، مضيفا أنهم ممتنون لقطر الخيرية لوقوفها إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة، شاكرا باسم حكومة الصومال وشعبها دورها في تعزيز أواصر الأخوة والإنسانية.
وأضاف السيد عبد الرحمن أن قطر الخيرية من بين الجمعيات القلائل التي واكبت احتياجات الشعب الصومالي خلال محنته الطويلة، وأنها ظلت قريبة منه، تساعده وتغيثه وتكفل أيتامه، وتقيم فيه المشاريع التنموية المدرة للدخل.
ونوه السيد عبد الرحمن إلى أن قطر الخيرية وانسجاما مع رسالتها السامية لمساعدة المتضررين والمحتاجين ووقوفها الدائم إلى جانب الصوماليين كانت من أوائل المبادرين إلى استجابة نداء الاستغاثة لهؤلاء المنكوبين وذلك بفعل حملتها الإغاثية الكبيرة لمساعدة المتضررين وبالتنسيق مع الجهات الرسمية في(صومال لاند) ووجهاء هذه المنطقة وأعيانها، بدءاً من القيام بزيارات ميدانية للأماكن المتضررة وعقد لقاءات مع المسؤولين في المنطقة وعلى مستوى الحكومة بهدف تسهيل المهمة لإغاثة المنكوبين.
ومن المقرر أن يشمل مشروع الإغاثة العاجلة كذلك 3,500 أسرة من الأسر الفقيرة في مخيمات النازحين في كل من جنوب الصومال خاصة العاصمة مقديشو والمدن الأخرى المهمة التي تتمركز فيها أعداد كبيرة من الأسرة النازحة، ومحافظات الشمال الشرقي أو ما يعرف بولاية (بونت لاند).
الإنعاش المبكر
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية وفي إطار مشروعها الإنعاش المبكر لمتضرري الفيضانات في محافظة شبيلي الوسطى بالصومال نفذت العديد من المشاريع لتأهيل الأسر المتضررة وتحسين المستوى المعيشي لهم، ودعم القطاع الزراعي والرعوي، وتمويل مشاريع مدرة للدخل؛ حيث تم توزيع 750 رأسا من الغنم على 150 أسرة؛ حيث واستلمت كل واحدة منها 5 رؤوس أغنام، وذلك لإعادة تأهيلهم وتمكينهم لاستئناف حياتهم العادية من جديد؛ بعد التضرر الذي عانوه جراء الفيضانات؛ بالإضافة إلى تشجيع حرفة الرعي للأسر الرعوية وإكسابهم مصدر رزق يعتمدون عليه حسب حرفهم السابقة.
كما قامت قطر الخيرية باستصلاح أراضي زراعية لفائدة 250 أسرة من الأسر المستهدفة كانوا يزاولون الزراعة قبل تضرر أراضيهم الزراعية بالفيضانات، وذلك بمسافة 250 هكتار امن الأراضي الصالحة للزراعة.
يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في الصومال من خلال الرابط : اضغط هنا