قطر الخيرية تقوم بترشيح مياه الأمطار بغزة

قطر الخيرية تقوم بترشيح مياه الأمطار بغزة


26/10/2015 |


  • المشروع يشمل ترشيح مياه الأمطار في 35 مدرسة وحديقة الصداقة وبتكلفة 6 ملايين ريال
  • دراسات دولية تحذر من أزمة حادة في الشرب بقطاع غزة جراء تلوث الخزان الجوفي

أكثر من 6 ملايين ريال هي تكلفة مشروع ترشيح مياه الأمطار الذي تواصل قطر الخيرية تنفيذه في قطاع غزة لصالح عشرات المدارس والمباني الحكومية.

أزمة المياه

ويأتي هذا المشروع النوعي الذي يندرج في إطار تحسين البنى التحتية للاستفادة من كميات مياه الأمطار المهدورة، حيث سيتم ترشيحها وحقنها في الخزان الجوفي، وذلك في محاولة للتخفيف من آثار أزمة المياه الخانقة في قطاع غزة؛ إضافة إلى زيادة كميات المياه في الخزان الجوفي والتخفيف من الأضرار التي تلحقها مياه الأمطار في حالة هدرها في الشوارع العامة.

وقد تم تمويل المشروع من برنامج مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع البنك الإٍسلامي للتنمية بجدة، وبتنفيذ قطر الخيرية بالتعاون مع بلدية غزة، وبتكلفة بلغت 6,022,000 ريال.

فرص العمل

وأوضح المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في غزة، أن هذا المشروع يشمل ترشيح مياه الأمطار في 35 مدرسة من المدارس الحكومية في مناطق مختلفة من القطاع، حيث جرى وضع نظام يشمل تجميع مياه الأمطار من مباني ومرافق المدارس والملاعب والساحات في خزانات لتجميعها في المدارس المستهدفة وتحويلها إلى آبار ترشيح بداخل المدارس مع ما يلزم من خطوط ووصلات.

ولفت أبو حلوب إلى أن العمل لازال جارياً؛ لأجل تطوير قدرة الترشيح لحديقة الصداقة، وذلك بعمل أنظمة ترشيح يتم من خلالها تجميع مياه الأمطار وحقنها في حفر ترشيح امتصاصية مع ما يلزم من آليات ووسائل ومواد تساعد في عمليات الحقن للمياه.

وأكد أبو حلوب أن من بين الأهداف، إنعاش القطاع الخاص، وإيجاد فرص عمل من خلال تنفيذ المشروع، موضحا أن هذا المشروع يعتبر واحدا من عشرات المشاريع التي تقوم عليها قطر الخيرية لغاية تحسين البنى التحتية وإعادة الإعمار للكثير من القطاعات الأساسية في قطاع غزة؛ سواء لتأهيل وإعادة بناء البيوت المدمرة ومساكن الفقراء، أو تأهيل المستشفيات أو القطاع الزراعي بفروعه، أو قطاع التعليم فضلا عن كفالة الأيتام والمعاقين.

زيادة الاستيعاب

من جانبه، شكر مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدية غزة، نهاد المغني، قطر الخيرية على جهودها في التخفيف من أزمة المياه والعمل على الاستفادة من مياه الأمطار، مشيدا بدعمها المتواصل لمختلف القطاعات في غزة.

وأشار المغني إلى أن المشروع يشمل حفر 300 تفريغ أسطواني وهو ما يطلق عليه باللغة الإنجليزية (Piles) في أرض حديقة الصداقة بعمق يصل إلى نحو 20 متراً وثم ملؤها بالحصى وفرد طبقة من الحصى على كامل الأحواض تليها طبقة تنقية ثم طبقة أخيرة من الرمل لترشيح المياه، موضحاً أنه من المتوقع أن يزيد استيعاب الحديقة فور تنفيذ المشروع لنحو 70 ألف متر مكعب من مياه الأمطار في اليوم الواحد.

وأثنى على شمولية المشروع لتمديد خط لتصريف مياه الأمطار من تقاطع شارعي يافا والدرة إلى الحديقة لحل مشكلة تجميع المياه في التقاطع، بالإضافة إلى صيانة الحديقة ومرافقها وتركيب ألعاب الأطفال وإنشاء سور جديد محكم وتنظيف قنوات المياه المؤدية للحديقة.

ويواجه المشروع تحديا كبيرا يتمثل في تعذر وصول المواد الخام اللازمة لاستكمال المشروع، بفعل الحصار وإغلاق المعبر الاسرائيلي بين حين واخر. 

تلوث المياه

تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة حادة في مياه الشرب، من جراء تلوث مياه الخزان الجوفي، وسبق وأن حذرت دراسات محلية ودولية من خطورة التلوث الذي أصاب المياه في القطاع، الأمر الذي يشكل عائقا أمام خيار البقاء في هذه البقعة الجغرافية صغيرة الحجم والتي يزيد عدد سكانها عن 1,8 مليون شخص.

وتسعى قطر الخيرية جاهدة إلى الإسهام في تقديم حلول لبعض المشكلات التي يعاني منها قطاع غزة في مختلف القطاعات البيئية والزراعية والصحة والتعليم والانشاءات، فضلا عن دعم الفقراء والمحتاجين.

كما أن قطر الخيرية قد نفذت قبل فترة وفي إطار قضايا المياه مشروع توفير مياه الشرب للفقراء، والذي استفادت منه أكثر من 3000 أسرة غزاوية فقيرة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير أعدته حول الموضوع من خطورة الوضع المائي في قطاع غزة، وقال التقرير إن العام 2016 سيكون كارثيا إذا استمر الوضع الحالي، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى محطات تحلية أكثر من حاجته إلى الطرق مائة مرة، على حد وصفه.

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في فلسطين من خلال الرابط : اضغط هنا