مشروع غذائي يغمر قلوب صغار المحتاجين بغزة بالفرح

مشروع غذائي يغمر قلوب صغار المحتاجين بغزة بالفرح


26/01/2016 |


  • المشروع يحفظ  الكرامة الإنسانية للمستفيدين من خلال إتاحة الفرصة لهم لاختيار المواد التموينية المناسبة لهم عبر التسوق المباشر بالكوبونات .
  • 7000 شخص من الأيتام والمعاقين والطلبة وأبناء الأسر الفقيرة تكفلهم قطر الخيرية في قطاع غزة وتقدم لهم مساعدات نقدية دورية.

يرمقُ طفلٌ يرتدي بنطالاً مرقعاً، سلماً كهربائياً وسط متجر كبير، يقع إلى الغرب من مدينة غزة، بغرابة شديدة، بينما كان والده يجر عربة موسومة بشعار قطر الخيرية وقد كتب عليها (مشروع توزيع سلات غذائية، عبر التسوق المباشر).

تبدو علامات الدهشة على وجه الطفل الذي يدعى محمد، وهو من أسرة فقيرة مكفولة لدى مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، يحدق الطفل في البضائع المرصوصة على الرفوف، خصوصا السكاكر والشوكلاته، كما لو كان للمرة الأولى يشاهدها.

وبمجرد أن حصل الصغير ذي الأربعة أعوام على موافقة من والده لاقتناء إحدى منتجات البسكويت التي راقت له، ابتسم  تلقائيا بعفوية طفولية بريئة، كدلالة على حجم السعادة التي غمرت قلبه.

ويعد مشروع (السلة الغذائية) الذي فجر الفرحة في قلوب صغار المحتاجين، مشروع إغاثي عاجل لدعم مكفولي قطر الخيرية من الأيتام والمعاقين والفقراء.

واعتمد هذا المشروع على التسوق المباشر بالنسبة للمستفيدين، حيث توجهوا إلى المتاجر الرئيسية الكبرى المتفرقة على مستوى قطاع غزة، لأجل التزود بالاحتياجات المنزلية الضرورية من خلال كوبونات خاصة، الأمر الذي غمرهم بالفرحة وقد بان ذلك على وجناتهم.

استفاد من هذا المشروع نحو 540 أسرة. وأسهم المشروع وفق إفادة المستفيدين في سد احتياجاتهم من البقوليات والزيوت والأرز وغيرها من المتطلبات التموينية الأساسية.

وقالت المستفيدة فيروز محسن  كحيل وهي والدة فتاة معاقة، إن السلة الغذائية ساعدتها في إطعام أفراد أسرتها وتغطية احتياجاتهم من الغذاء ، لاسيما أنه تقيم في بيت مهترئ، لا يتوفر فيه أدنى مقومات الحياة، متمنيةً الحصول على مزيد من الدعم، لأجل سد عجز الأسرة المتزايد.

وعبرت المستفيدة عن عميق شكرها للمتبرعين، وكذلك لقطر الخيرية على جهودها في عدم احتياجات المكفولين، ومساعدتهم في توفير سبل العيش الكريم.

بدوره، قال المهندس محمد أبو حلوب، مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، على عطائهم السخي، وما قدموه  من دعم ومساعدة لأهالي قطاع غزة، مؤكدا أن جميع المستفيدين جرى استهدافهم بعناية، حيث أسهمت هذه السلال الغذائية في دعم مكفولي قطر الخيرية من أبناء الأسر الفقيرة والأيتام والمعاقين معيشيا، ووفرت لهم دعما إضافيا إلى جانب كفالتهم النقدية الشهرية، وهو ما انعكس إيجابيا على حياتهم نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة. 

وأشار أبو حلوب إلى أن قطر الخيرية مكتب قطاع غزة يفخر  أنه انتهج طريقة تحفظ كرامة المستفيدين  في توفير السلة الغذائية، حيث تم التعاقد مع المتاجر الكبيرة بحيث تسمح للمستفيد من شراء احتياجاته بما يرغب به ويناسبه، وهذا أدخل البهجة والسرور على قلوب المستفيدين وأبنائهم.

يذكر أن عدد مكفولي قطر الخيرية وصل إلى أكثر من 7000 مكفول ، ما بين أيتام ومعاقين ، وطلبة ومحفظي قرآن كريم، وأسر فقيرة ، وجميعهم يحصلون على كفالة نقدية دورية.

يشار إلى أن قطر الخيرية سبق أن وزعت  طرودا غذائية على المتضررين خلال العدوان  الأخير على قطاع غزة من خلال توزيع قسائم التسوق المباشر ، استفاد منها أكثر من 16,000 أسرة ، بتكلفة بلغت 3,333,400  ألف ريال قطري. ويعتبر هذا المشروع استكمالاً لمجموعة من التدخلات الاغاثية التي قامت بها قطر الخيرية أثناء وبعد فترة العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام المنصرم.

كما تم توفير سلة غذائية متكاملة للأسر الفقيرة عبر التسوق المباشر في شهر رمضان أيضا  تضمن المشروع التعاقد مع محلات تجارية كبيرة وتوفير قسائم شرائية ل 250 اسرة من المكفولين من برنامج الكفالات، وتوفير قسائم شرائية ل 937 اسرة من المتضررين الذين هدمت منازلهم بشكل كامل في منطقتي الشجاعية وبيت حانون في قطاع غزة، حيث وصلت التكلفة الاجمالية حوالي 200 الف ريال قطري.

كما قامت قطر الخيرية من خلال مشروع افطار الصائم للعام الماضي بتوزيع وجبات افطار ساخنة و افطارات جماعية، وقد  بلغت تكاليف مشروع افطار الصائم لعام 2015م حوالي 1,347,001 ريال قطري.

 

كما يمكنكم المساهمة في دعم مشاريعنا في غزة من خلال الرابط : اضغط هنا