قطر الخيرية توفر الأمن الغذائي لـ 800,000 شخص

قطر الخيرية توفر الأمن الغذائي لـ 800,000 شخص بالنيجر


02/05/2016 | زكاة


  • فيصل الفهيدة: اعتبر المشروع من أكبر المشاريع الاستراتيجية النوعية التي تقدمها قطر الخيرية لمكافحة الفقر وسد احتياجاتهم الاساسية
  • قطر الخيرية دعمت من خلال البرنامج الجهود الدولية لتوفير الأمن الغذائي بالنيجر استجابة لدعوة ملتقى المانحين بالدوحة 2007  .
  • أهم مخرجات البرنامج إحداث نقلة نوعية في الانتاج الزراعي وتضاعف في المحاصيل يشهده الأهالي لسد حاجاتهم الأساسية.

بلغ عدد المستفيدين من برنامج الأمن الغذائي الذي نفذته قطر الخيرية في النيجر في الفترة من 2007 وحتى 2015 حوالي800,000  شخص، حيث تركز مكوناته على المشاريع المدرة للدخل في مجالات الزراعة وتربية المواشي ودعم التعاونيات.

وجاء هذا البرنامج النوعي الكبير لدعوة ملتقى المانحين الذي تم عقده في يناير 2007 في العاصمة القطرية الدوحة، بدعم دولة النيجر للخروج من الأزمات الغذائية التي تهدد شعبها باستمرار، وتزامنا مع جهود قطر الخيرية بافتتاح مكتب لها هناك.

 

تجاوز الصعاب

وفي تصريح صحفي قال السيد فيصل الفهيدة المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية، إن هذا البرنامج الذي بدأت قطر الخيرية تنفيذه في النيجر منذ ثماني سنوات ولا زالت تواصل العمل فيه؛ يعتبر من المشاريع الاستراتيجية النوعية التي أسهمت في مكافحة الفقر وتوفير الأمن الغذائي؛ لبلد يعاني من الأزمات الغذائية بسبب موجات التصحر والمشاكل الزراعية الأخرى، وكشف الفهيدة عن حجم الاشكاليات والعوائق في البيئة الزراعية النيجيرية من خلال الدراسة الأولية لمواقع التدخل التي قامت بها قطر الخيرية، والتي من أهمها عدم تنوع الأنشطة الزراعية وممارسة الفلاحة بالطرق التقليدية دون استعمال أسمدة أو مبيدات تقاوم الآفات الزراعية، مما يجعل المحاصيل رديئة وسيئة، فتكرست الجهود لمواجهة هذه الصعاب باقتراح تقنيات جديدة لممارسة الزراعة بشكل يزيد من الانتاجية ويرشد المزارعين بالطرق الأصح في ممارساتهم الزراعية.

ويقوم البرنامج بتحقيق الأمن الغذائي من خلال طريقتين؛ أولهما دعم الفلاحة والزراعة وتربية الماشية مع إدخال طرق ومعدات عصرية، ناهيك عن الاعتماد على تدريب المزارعين ومتابعتهم لزيادة الانتاج وذلك بتنظيم دورات تدريبية لكل المستفيدين من البرنامج في مواضيع عدة، مثل كيفية استعمال الأسمدة وزراعة الخضروات ومعرفة طرق تسيير نقاط البذور والسماد. حيث يعتمد 80% من سكان النيجر على الفلاحة والزراعة للحصول على لقمة عيشهم وخاصة المناطق الريفية، فجاء هذا الدعم لتحسين مستوى المعيشة لشريحة كبيرة من الفقراء، وشمل ثمانية قرى من منطقتي دوسو وتيلابيري وتوسع ليشمل 200 قرية.
وتتلخص الطريقة الثانية لبرنامج تحقيق الأمن الغذائي بتنفيذ مشاريع مدرة للدخل في أوساط التعاونيات بواسطة قروض حسنة، وذلك بتحقيق بنوك للحبوب والمطاحن وتوفير عربات نقل ريفية مجرورة. وتعتبر هذه المشاريع العمود الفقري الذي تستند عليه باقي مشاريع المكتب وإنجازاته، وقد تم اختيار مناطق دوسو وتيلابيري وطاوا والعاصمة نيامي كمناطق تدخل رئيسة لقطر الخيرية في سنوات عملها؛ وذلك لاعتبارات الكثافة السكانية وارتفاع نسبة الفقر فيها. نتائج مبهرة

وقد أسهمت قطر الخيرية من خلال نتائج برنامجها في توفير كميات من البذور لم تكن في السابق، وجاءت بأصناف جديدة منها لم يستخدمها المزارعون من قبل، وذلك لتنوع الانتاج الزراعي في النيجر وسد الحاجة الغذائية والانتاجية للسكان. وتم توزيع أطنان من الأسمدة مما جعل الاقبال عليها كبيرا من قِبل الأهالي، فقد أفاد أغلبهم أن مواسم الحصاد شهدت تضاعفا في محاصيلها عن السابق بمرتين وفي بعض المناطق تضاعف الانتاج لثلاث مرات؛ نتيجة استعمال تلك الأسمدة والبذور المنتقاة، واستخدام الطرق السليمة للزراعة ومعالجة الآفات والحشرات.

وكشفت مخرجات تطبيق البرنامج خلال ثمانية أعوام أنه تم تنفيذ 159 بنك حبوب استفاد منها حوالي 667,836 شخص، و36 مطحنة حبوب استفاد منها حوالي 281,681 شخص، ودعم 197 منطقة بالبذور والأسمدة والمعدات الزراعية بلغ عدد المستفيدين منها 110,645 شخص، بالإضافة لاستفادة أكثر من 115,000 من مشاريع تربية الأبقار والأغنام. كما وتم عقد 54 دورة تدريبية على التقنيات الزراعية الحديثة وطرق تسيير المشاريع المنفذة لتأهيل 1420 متدرب. وفيما يخص المشاريع الصغرى فعدد المستفيدين منها يتجاوز 21,000 بشراكة وزارة العمل.  ناهيك عن توزيع عدد 427,227 وجبة إفطار مع إعطاء أولوية لمناطق التدخل، وتوزيع 850 طن من الحبوب من زكاة الفطر لهذا العام والتي عادت بالفائدة على 98,405 شخص، و1,571 طن من البذور و 375 طن من السماد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

 

جهود متكاملة

وكانت من أهم الأهداف التي انطلقت منها قطر الخيرية للعمل عليها في النيجر؛ هي المساهمة في تنمية البلد من خلال برامج ومشاريع تغطي أهم الجوانب كالتعليم والصحة، ومكافحة الفقر وفق الاستراتيجية المبرمة من قِبل الدولة والتي تتماشى مع توجهات الحكومة وسياستها. بالإضافة لتوفير الأمن الغذائي وخاصة في الأوساط الريفية التي تعاني من موجات متعاقبة من الجفاف قللت من عدد المحاصيل والمواشي.

 

كما يمكنكم المساهمة في دعم مشاريعنا في النيجر من خلال الرابط : اضغط هنا