قطر الخيرية تقيم مخيما لعلاج العيون بالنيجر

قطر الخيرية تقيم مخيما لعلاج العيون بالنيجر


02/02/2017 |


الشهواني: سنسعى لمواصلة إقامة المخيمات الطبية على مدار العام  

      

أقامت مبادرة "عطاء الخير من دوحة الخير" التابعة لقطر الخيرية، مخيماً لإعادة الإبصار وعلاج مرضى العيون بمدينة زندر بجمهورية النيجر بالتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية، أسهم في إعادة الإبصار لـ 450 مريضا، وقدم استشارات طبية لأكثر من  2000 شخص استفادوا من خدمات المخيم الذي استمر يومين في منطقة يعاني سكانها من تفشي أمراض العيون، بحسب تقارير المنظمات الصحية الإقليمية والدولية.

وتضمّن برنامج العمل في المخيم الطبي الذي تدعمه قطر الخيرية، بتبرع سخي من محسني دولة قطر، توزيع نظارات طبية، وأدوية خاصة بالعيون، وإجراء عمليات علاج انحراف البصر والمياه البيضاء أعادت الأمل للمستفيدين منها.

إعادة الأمل

وأكد المشرف على المخيم في مدينة زندر أن إقامة قطر الخيرية مخيما للعيون في هذه المنطقة ترك أثرا إيجابيا كبيرا على السكان، وأزاح هما ثقيلا عن آلاف المرضى والمراجعين، الذين أعاد أطباء المخيم لهم الأمل، بعد أن نجحت في إجراء عمليات كثيرة للعيون أنقذت مئات المستفيدين منها من العمى، وأعادت لهم نور الحياة بعد أن أوشكوا على فقدانه.

ولفت إلى حاجة أهل المنطقة لمثل هذه المبادرة الإنسانية التي قدّمت الفحوصات الطبية والعلاج المجاني لأكثر من 3 آلاف مراجع من شرائح وفئات عمرية مختلفة وفي وقت وجيز، مع توفير الأدوية، والنظارات الطبية، وهي أمور ما كانت ستتوفر لسكان المنطقة نتيجة لفقرهم وعجزهم عن الذهاب إلى المستشفيات القليلة في العاصمة.

تكلفة بسيطة

من جانبه قال المشرف على "مبادرة عطاء الخير" السيد حمد بن محمد الشهواني إن المبادرة تسعى لإقامة مثل هذه المخيمات الطبية على مدار العام، وأضاف: "وفاء بتعهدنا لإقامة مخيمات طبية تعالج مرضى العمى في قرية زندر، الذي أطلقناه أثناء تدشين القرية النموذجية، ها نحن ننظم هذا المخيم الذي نهدف من خلاله للوصول إلى العدد المستهدف إعادة الإبصار إليهم خلال العام 2017م، وسنعمل على تحقيق أحلام الآلاف من مرضى العيون في النيجر، من خلال جهود فريق الأطباء التابع للمبادرة".

وناشد أهل الخير في بلد الخير قطر مواصلة مد يد العون لهؤلاء الفقراء والمعدمين لتأمين تكاليف عمليات إعادة الإبصار التي تتطلب ما لايقل عن 600 ريال، وهو مبلغ بسيط مقارنة مع نتيجته المتمثلة في إنقاذ شخص من العمى الذي لا يعرف تبعاته سوى من رأى حياة المصابين به وما يكابدونه في الحياة.

حاجة ماسة

وبعد انتهاء أنشطة المخيم في قرية زندر، قدم المستفيدون من المخيم شكرهم وتقديرهم للمحسنين في دولة قطر ولجمعية قطر الخيرية على هذه اللفتة الإنسانية الكبيرة، مشيرين إلى حاجتهم الماسة لتكرار هذه التجربة الإنسانية، التي أعادت البسمة والأمل لمرضى العيون في منطقة تصنف واحدة من أكثر المناطق إصابة بمرض العيون في جمهورية النيجر.

يشار إلى أن مبادرة "عطاء الخير من دوحة الخير" نفّذت قبل فترة وجيزة باكورة مشاريعها التنموية في النيجر، من خلال تدشين "قرية نموذجية متكاملة" بتبرع سخي من أحد محسني دولة قطر، وتعدّ القرية النموذجية من أبرز المشاريع التنموية في جمهورية النيجر، واستفاد منها 2000 شخص، علما أن الوفد الذي دشّن القرية قام بزيارات لمناطق أخرى، ، ووزع ما يزيد على 600 طرد غذائي في أكثر من منطقة، بالقرب من العاصمة نيامي، ومدينة زندر التي تبعد عنها أكثر من ألف كيلو متر.