" رحماء" تنظم أمسية عن "التعاون في العمل الإنساني"

" رحماء" تنظم أمسية عن "التعاون في العمل الإنساني"


15/06/2017 |


نظمت قطر الخيرية أمسية تحت عنوان "التعاون في العمل الإنساني"، حيث عرضت فيها مبادرة "رحماء" لتجربتها في إقامة قرى السكن الاجتماعي للفقراء، ومنها قرية تم إنجازها في جيبوتي، فيما يتم العمل على قرية أخرى في النيجر.

 حضر الأمسية عدد الدعاة والناشطين في العمل التطوعي والاجتماعي، من بينهم الداعية الدكتور عايش القحطاني، والدكتور عبد الرحمن الحرمي، والمدرب صلاح اليافعي، الإعلامي أحمد المالكي وغيرهم.

إعالة القرية

وقال ناصر المغيصيب، مدير إدارة البرامج المجتمعية بقطر الخيرية: إن "رحماء" هي مبادرة مجتمعية قائمة على العمل التطوعي، تحت مظلة قطر الخيرية، والمبادرة تهدف إلى دعم الدول الفقيرة، من خلال المشروعات التنموية، لا من خلال تقديم مساعدات مباشرة.

وأضاف: انتهينا من القرية الأولى في جيبوتي، بالتعاون بين قطر الخيرية والرحمة العالمية، والقرية الثانية ستكون في النيجر، وبها مزرعة، ما يمكن سكانها من العمل وإعالة أنفسهم، وتتضمن أيضاً 100 بيت ومدرسة ومستوصف ومطحنة وبئر ماء ارتوازي يسقي القرية بالكامل.

وتابع المغيصيب: الأمسية السنوية تنظم للعام الثالث على التوالي، وفي عامها الأول تناولنا العمل التنموي ودوره، وفي العام الماضي، تناولنا فكرة الإحسان في العمل الخيري، وهذا العام تناولنا فكرة التعاون في العمل الإنساني، للتوعية بالتعاون، حيث لا يمكن أن تقوم بعمل وحدك، بل تحتاج إلى تكاتف الجهود، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الدول.

لوحات ومزاد

وأشار إلى أن الأمسية تتضمن، هذا العام، طرح مجموعة من اللوحات المتعلقة بالعمل الإنساني، ويتم عمل مزاد عليها لصالح الأعمال الخيرية.

وأوضح الدكتور عايش القحطاني أن العمل الخيري هو أمر من أمور ديننا، فالمسلم يعمل للمسلم وغير المسلم، وإن كان المسلم أولى، مضيفاً: وقد زرنا عدة دول وكان لقطر الخيرية بصمة واضحة في العمل الخيري بها، والمشاريع كلها تنموية قادرة على نفع المسلم لنفسه.

من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن الحرمي، على أن العمل الإنساني لا يقوم إلا بالتعاون، والجمعيات الخيرية لم تعد مبنية على المفهوم القديم، فقد تحول العمل الخيري لثقافة مجتمعية، مشيراً إلى أن الثقافة التي تبنتها قطر الخيرية قبل سنوات في التأكيد على التعاون في العمل الخيري، يتم جني ثمارها من خلال مشروعات مختلفة في عدة دول.

مبادرات شبابية

بدوره قال المدرب صلاح اليافعي: إن الأمسية ترفع الوعي عند الشباب، ما يعني زيادة الدافعية للعمل الخيري والتطوعي، وهو عمل لا يقتصر على المؤسسات فحسب، فقد فتحت المؤسسات المجال للشباب ولكافة المبادرات، بما يزيد من العمل الخيري، ولا بد من التعريف والتشاور، بما يعظم من تلاقح الأفكار وتلاقي الخبرات، والندوة تأتي للتأكيد على هذه المعاني.

وأخيرا قال الإعلامي أحمد المالكي: الأمسية تمثل تأكيدا على أن العمل الخيري يحتاج إلى تكاتف الأفراد والمؤسسات والدول، وإرساء هذا المعنى هام جداً.